استخدام الحاسب الالي في مجال الصحافة


 

استخدام الحاسب الالي في مجال الصحافة

 

عندما تطور إنتاج الكلمة المطبوعة من عصر المعدن الساخن إلى مرحلة الصف التصويري أو ما يطلق عليها الطباعة البادرة، اعتبرت هذه النقلة ثورة في علم صناعة الصحافة.
وما هي إلا سنوات قليلة حتى شهد ربع القرن الأخير بوادر ثورة جديدة في وسائل الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، وكان من أبرز مظاهرها، هيمنة الحاسبات الآلية وأشعة الليزر والأقمار الصناعية على شكل الاتصال ومحتواه.
وقد تأثرت صناعة الصحف إلى حد كبير بهذه المستحدثات التكنولوجية، خاصة حينما أخذت الحاسبات الآلية تحتل مكانها تدريجيًا في صالات التحرير والجمع بالصحف الأمريكية الكبرى.
ورغم تقبل هذه التقنية بنوع من الفتور والحذر في بادئ الأمر – حيث ساد قلق بشأن التغيير الذي سيطرأ على عادات العمل في الأقسام التحريررية والإنتاجية – إلا أنه بمرور الوقت بدأ المحررون في التعامل مع الحاسب، وأتيحتْ لهم فرصة التعرف على إمكانية في معالجة الكلمات word processionوبخاصة بعد أن أمكن حل مشكلة الوصلات بين أقسام الكلمةHYPHEN في اللغة اللاتينية وكذلك تحاذي بدايات ونهايات أسطر الحروف.
كما استفادت الصحف بإمكانات الحاسب الآلي باستخدامها " المحرر الإلكتروني" ELECTRONIC EDITOR وهو عبارة عن شاشة فيديو متصلة بكمبيوتر يتم خلالها إعداد المقالات والمواد الأخبارية في الصحيفة في شكلها النهائي.
وفي إحصاء أجري في عام 1980 ظهر أن 1760 جريدة يومية في الولايات المتحدة الأمريكية تستخدم " المحرر الإلكتروني " أي بنسبة بلغت 40% من الصحف الصادرة يوميًا. وفي الواقع فإن هذه الأجهزة الحديثة لها دور فعال في تحسين نوعية التحريرر وذلك عن طريق التغيير أو الإضافة أو حذف بعض الكلمات من المضمون بجهد أقل وقت أسرع ومن المزايا الأخرى للكمبيوتر في العملية التحريررية أنه بإمكان بعض المؤسسات الصحفية أن تزود مراسليها بحاسبات صغيرة محمولة وكاميرات رقمية بحيث يمكنه أن يزود صحيفته من خارج بلده بجميع موضوعاته وصوره رقميًا وفي الحال بدون عناء يذكر وهو بعمله هذا يوفر على مؤسسته الصحفية الكثير من المال والجهد والوقت.
كذلك ظهر نظام الصف والمراجعة الإلكترونيةELECTR ONIC EDITINC الذي يجلس فيه المندوبون والكتاب أمام شاشات حاسباتهم الشخصية لصف مادتهم الصحفية عبر لوحة مفاتيح. ثم ترسل المادة آلـيًا إلى مسؤولي التحريرر والمراجعين الذين يعيدون صياغة القصص الأخبارية وكتابة العناوين، بعدها يتم تمرير المادة إلكترونيًا إلى الحاسبات الخاصة بقسم السكرتارية الفنية التي تتولي إعداد الصفحات وعمل مونتاج لها على الشاشة مباشرة. وهكذا فإن النظام الجديد قد ألغى جامعي الحروف الآدميين ولم تعد هناك حاجة لأن يعاد إدخال القصة الخبرية بواسطة لوحة مفاتيح ثانية كما كان يتم في الماضي، حيث كان المحرر يكتب القصة بخط اليد ثم يتولى جامع الحروف تنفيذها على جهاز الجمع، مع ما يتيح ذلك من احتمال إضافة مزيد من الأخطاء.
ورغم استخدام الحاسب في العملية التحريررية ومع تزايد البرامج الخاصة بمعالجة النصوص وتدقيقها النحوي والإملائي، فأنه لم يأت بعد الوقت الذي تحل فيه أزرار الحاسب وشاشاته محل عقل وفكر المحررين المبدعين، ومهما بلغت دقة الحاسب وسرعته في أداء المهام التحريررية، إلا أنه لا بد من عقل بشري يوجهه ويحدد له المطلوب بدقة، ليمارس دوره بآلية خاصة وفق النظام أو البرنامج الذي يعمل به واللغة التي تتوافق معه.
ومن الإمكانات الأخرى التي أتاحها الكمبيوتر، إمكانية تخزين المادة المجموعة وكذلك الصور على هيئة رقميةDICGTAL FORM على اسطوانة ممغنطة DISKلاسترجاعها حين الحاجة إليها.
وقد أدي ذلك إلى تغيير حقيقي في جوهر العملية الإنتاجية، ومكوناتها المادة، فمن ناحية أصبح المحررون يعتمدون بالأساس في إعداد موادهم التحريررية على الشاشات والتي حلت محل الورق في مرحلة إعداد المادة الصحفية، كما حلت محل الورق والقصص واللصق في مراحل المونتاج داخل صالة الإنتاج الصحفي، ومن ثم عرفت الصحف الأوربية والأمريكية مهام ووظائف جديدة منها وظيفة محرر الإنتاج.PRODUCTOON EDITOR.
وبحلول عام 1972 بدأت الصحف الأمريكية تجربة تصميم صفحات كاملة على شاشات الحاسب بعد أن اقتصرت محاولاًتها الأولي على المساحات الإعلانية، وتدريجيًا أخرجت المادة التحريررية في الصحف وهو الأسلوب الذي أطلق عليه التصحيف الإلكتروني PAGINATION.
وبحلول عام 1982 بدأت الصحف الأمريكية تجربة تصميم صفحات كاملة على شاشات الحاسب بعد أن اقتصرت محاولاًتها الأولي على المساحات الإعلانية، تدريجيًا أخرجت المادة التحريررية في الصفحات وهو الأسلوب الذي أطلق عليه التصحيف الإلكتروني PAGINATION. ووفق هذا النظام فإن سكرتير التحريرر الذي يجلس أمام شاشة الحاسب، تصله المادة التحريررية فيقوم بتجريب عدة اختيارات للمواقع التي يمكن أن تشغلها الصفحة وكذلك التصميمات الملائمة للحروف وأحجام العناوين ومساحات الصور.
وبجانب استخدام الحاسب الآلي في مراحل ما قبل الطبعPREPRESS في الصحف الأمريكية، وظفته الصحف في الإعلان والتسويق وجمع معلومات عن المستهلكين وإتاحتها للمعلنين والعكس، كما استخدام الحاسب في العملية الطباعة ذاتها.
إلى جانب الطباعة، وظفت بعض الصحف الأمريكية الحاسب الآلي في عملية التوزيع، وأمكن لها تخفيض تكلفة التوزيع كما أمكن لبرامج الحاسب الآلي تحقيق العديد من مزايا نشر وتداول الصحف وهو ما حدث في صحيفة " التايمز" والتي تعمل بنظام التوزيع المعتمد على الحاسب الآلي(COMPUTER- BASED CLRCULATION SYSTEMS) وتوفر هذه النظم بيانات كاملة عن المشتركين على شاشة الحساب الآلي ومن ثم يكون لدي إدارة التوزيع بالصحيفة معلومات كاملة عن القراء، يمكن بيعها للمعلنين وللعديد من الصحف الأخرى.
أما في مصر فقد بدأ الاعتماد الحاسب الآلي في بادئ الأمر وفي مرحلة مبكرة من الستينيات وذلك لتطوير آلات جمع الحروف، الجمع الساخن الذي يعتمد على تقنية لا تثقيب لشريط ورقي ثم الصب أو السبك، وفي مرحله لاحقة التحكم في عمل آلات الجمع التصويري، إلى أن دخلت الحاسبات الآلية تدريجيًا دور الصحف المصرية لتشارك الآن في عملية الإنتاج الصحفي.


استخدام الحاسب والانترنت فى مجال التعليم

نعيش الآن  في عصر التكنولوجيا والانفجار التقني  والمعرفي والثقافي  ومن الضروري جدا أن نواكب هذا التطور ونسايره ونتعايش معه ونحاكيه ونترجم للآخرين إبداعنا ونبرز لهم قدرتنا على الابتكار ولعل من أهم المهارات التدريسية المعاصرة مهارة استخدام وتوظيف الحاسوب  لمصلحة المواد الدراسية والتدريس  حيث التجديد والتغيير والخروج من الروتين المتكرر والرتيب الذي يطغى غالبا على أدائنا التدريسي داخل حجرات الدراسة. يوجد الكثير من  التطبيقات للحاسوب التي تفيد في عملية التعليم والتعلم ولعل من أهمها   برنامج الباوربوينت powerpoint   فهو برنامج سهل وباستطاعة  المعلم أن يستفيد من خدماته في مجال التدريس  ونقل هذه المهارة إلى التلاميذ.

أسباب استخدام الحاسوب في التدريس

الحاسوب:هو آلة إلكترونية تعمل طبقا لمجموعة تعليمات معينة لها القدرة على استقبال المعلومات وتخزينها ومعالجتها واستخدامها من خلال مجموعة من الاوامر( 1).
1-    إن استخدام الحاسوب كأحد أساليب تكنولوجيا التعليم يخدم أهداف تعزيز التعليم الذاتي مما يساعد المعلم في مراعاة الفروق الفردية،وبالتالي يؤدي الى تحسين نوعية التعلم والتعليم.
2-    يقوم الحاسوب بدور الوسائل التعليمية في تقديم الصور الشفافة والأفلام والتسجيلات الصوتية.
3-    المقدرة على تحقيق الأهداف التعليمية الخاصة بالمهارات كمهارات التعلم ومهارات استخدام الحاسب الآلي وحل المشكلات.
4-    يثير جذب انتباه الطلبة فهو وسيلة مشوقة تخرج الطالب من روتين الحفظ والتلقين إلى العمل انطلاقا من المثل الصيني القائل : ما أسمعه أنساه وما أراه أتذكره وما أعمله بيدي أتعلمه.
5-    يخفف على المدرس ما يبذله من جهد ووقت في الأعمال التعليمية الروتينية مما يساعد المعلم في استثمار وقته وجهده في تخطيط مواقف وخبرات للتعلم تساهم في تنمية شخصيات التلاميذ في الجوانب الفكرية والاجتماعية.
6-    إعداد البرامج التي تتفق وحاجة الطلاب بسهولة ويسر.
7-    عرض المادة العلمية وتحديد نقاط ضعف الطلاب وامكانية طرح الأنشطة العلاجية التي تتفق وحاجة الطلبة .
8-    تقليل زمن التعلم وزيادة التحصيل.
9-    تثبيت وتقريب المفاهيم العلمية للمتعلم.

استخدام خدمات الإنترنت في التعليم

تعتبر الإنترنت أحد التقنيات التي يمكن استخدامها في التعليم العام بصفة عامة وهي عبارة عن شبكة ضخمة من أجهزة الحاسب الآلي المرتبطة ببعضها البعض والمنتشرة حول العالم(  1  ).
يشير العديد من الإنترنت في أن الإنترنت سوف تلعب دورا كبيرا في تغيير الطريقة التعليمية المتعارف عليها في الوقت الحاضر، ولقد أشار مدير عام شركة مايكروسوفت العالمية إلى أهمية الإنترنت في التعليم بقوله: إن طريق المعلومات السريع سوف يساعد على رفع المقاييس التعليمية لكل فرد في الأجيال القادمة حيث يتيح ظهور طرائق جديدة في التدريس  ومجالا أوسع بكثير للاختيار( 4).
هناك أربعة أسبابٍ رئيسية تجعلنا نستخدم الإنترنت في التعليم وهي:
1.     الإنترنت مثال واقعي للقدرة على الحصول على المعلومات من مختلف أنحاء العالم.
2.   تُساعد الإنترنت على التعلم التعاوني الجماعي، نظراً لكثرة المعلومات المتوفرة عبر الإنترنت فإنه يصعب على الطالب البحث في كل القوائم لذا يمكن استخدام طريقة العمل الجماعي بين الطلاب ، حيث يقوم كل طالب بالبحث في قائمة معينة ثم يجتمع الطلاب لمناقشة ما تم التوصل إليه.
3.     تساعد الإنترنت على الاتصال بالعالم بأسرع وقت وبأقل تكلفة.

مجالات استخدام الإنترنت  في التعليم
1-تساعد الإنترنت على توفير أكثر من طريقة في التدريس ذلك أن الإنترنت هي بمثابة مكتبة كبيرة تتوفر فيها جميع الكتب سواءً كانت سهلة أو صعبة.
2-     الاستفادة من البرامج التعليمية الموجودة على الإنترنت ، الاستفادة من بعض الأفلام الوثائقية التي لها علاقة بالمنهاج.
3-     الاطلاع على آخر الأبحاث العلمية والتربوية.
4-     الاطلاع على آخر الإصدارات من المجلات والنشرات.

استخدامات البريد الإلكتروني (Electronic Mail) في التعليم.

البريد الإلكتروني ( Electronic Mail)  هو تبادل الرسائل والوثائق باستخدام الحاسوب ويعتقد كثير من الباحثين أن البريد الإلكتروني من أكثر خدمات الإنترنت استخداماً وذلك راجع إلى سهولة استخدامه. ويعزو (Eager1994) نمو الإنترنت بهذا السرعة إلى البريد الإلكتروني ويقول " لو لم يوجد البريد الإلكتروني لما وجدت الإنترنت "( 2 ).
بل ويذهب البعض أبعد من ذلك ويقول من أنه- البريد الإلكتروني- يعد السبب الأول لاشتراك كثير من الناس في الإنترنت. ويعد البريد الإلكتروني أفضل بديل عصري للرسائل البريدية الورقية ولأجهزة الفاكس . ولإرسال البريد الإلكتروني يجب أن تعرف عنوان المرسل إلية، وهذا العنوان يتركب من هوية المستخدم الذاتية، متبوعة بإشارة @ متبوعة بموقع حاسوب المرسل إلية( 3)
ويعتبر تعليم طلاب التعليم على استخدام البريد الإلكتروني الخطوة الأولى في استخدام الإنترنت في التعليم وقد ذكر بعض الباحثين أن استخدام الإنترنت تساعد الأستاذ في التعليم على استخدام ما يسمى بالقوائم البريدية  Listserveللفصل الدراسي الواحد حيث يتيح للطلبة الحوار وتبادل الرسائل والمعلومات فيما بينهم.
هذا وقد تساءل  العديد من الباحثين حول الوقت الذي يحتاجه الشخص لتعلم البريد الإلكتروني وعن علاقة الوقت الذي أمضاه المتعلم بالفوائد التي سوف يجنيها فاستنتجوا ان "….حقاً كثير من الناس يستكثرون الوقت الذي يمضونه في تعلم البريد الإلكتروني لكنه استثمار حقيقي في الوقت والجهد والمال"( 3).
أما أهم تطبيقات البريد الإلكتروني في التعليم فهي:
1.   استخدام البريد الإلكتروني  (Electronic Mailكوسيط بين المعلم والطالب لإرسال الرسائل لجميع الطلاب، إرسال جميع الأوراق المطلوبة في المواد، إرسال الواجبات المنزلية،الرد على الاستفسارات، وكوسيط للتغذية الراجعة(Feedback)  استخدام البريد الإلكتروني كوسيط لتسليم الواجب المنزلي حيث يقوم الأستاذ بتصحيح الإجابة ثم إرسالها مرة أخرى للطالب، وفي هذا العمل توفير للورق والوقت والجهد، حيث يمكن تسليم الواجب المنزلي في الليل أو في النهار دون الحاجة لمقابلة الأستاذ.
2.     استخدام البريد الإلكتروني كوسيلة للاتصال بالمتخصصين من مختلف دول العالم والاستفادة من خبراتهم وأبحاثهم في شتى المجالات.
3.     استخدام البريد الإلكتروني كوسيط للاتصال بين أعضاء هيئة التدريس والمدرسة أو الشئون الإدارية.
4.   يساعد البريد الإلكتروني الطلاب على الاتصال بالمتخصصين في أي مكان بأقل تكلفة وتوفير للوقت والجهد للاستفادة منهم سواءً في تحرير الرسائل أو في الدراسات الخاصة أو في الاستشارات.
5.     استخدام البريد الإلكتروني كوسيلة اتصال بين الشؤون الإدارية بالوزارة  والمعلمين وذلك بإرسال التعاميم والأوراق المهمة والإعلانات للطلاب.
6.     كما يمكن أيضا استخدام البريد الإلكتروني كوسيلة لإرسال اللوائح والتعاميم وما يستجد من أنظمة لأعضاء هيئة التدريس وغيرهم.
أخيراً وكما سبقت الإشارة إلى أن البريد الإلكتروني  (Electronic Mail)  يعتبر من أكثر خدمات الإنترنت شعبية واستخداماً وذلك راجع إلى الأمور التالية:
1.     سرعة وصول الرسالة، حيث يمكن إرسال رسالة إلى أي مكان في العالم خلال لحظات.
2.     أن قراءة الرسالة - من المستخدم- عادة ما تتم في وقت قد هيأ نفسه للقراءة والرد عليها أيضا.
3.     لا يوجد وسيط بين المرسل والمستقبل (إلغاء جميع الحواجز الإدارية).
4.     كلفة منخفضة للإرسال.
5.     يتم الإرسال واستلام الرد خلال مدة وجيزة من الزمن .
6.     يمكن ربط ملفات إضافية بالبريد الإلكتروني.
7.     يستطيع المستفيد أن يحصل على الرسالة في الوقت الذي يناسبه.
8. يستطيع المستفيد إرسال عدة رسائل إلى جهات مختلفة في الوقت نفسه.

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

المداخل النظرية للدراسات الإعلامية

نظام التشغيل ويندوز